ضـــ،،ـحكة الســمآء

،،



،،


دفنتها

نعم..

بيدي دفنتها

ودفنت وردتي الحمراء

وقلادة جدتي .. وعروستي

دفنتها..

وعلى الثرى فآضت دموعي

بكيتها

وجلست أحاور الصمت

وأتبع بعيني الذكرى

وعلى قبرها ..نبتت زهرة الألم

* لكن ..كيف خرجتِ؟

* مثلما يخرج الزهر

* لكن الأرض جدبة .. أقسى من الصخر

* هذا المطلوب

*والسماء !!

السماء لم تمطر ماءً

* أعرف .. لكنها قطرت دم

* هذا سر حمرتك إذا!!

* نعم

* لكن .. ما تلك النقط السوداء على أوراقك؟

* إنه الذنب .. غُذيتُ بالذنب

* الذنب؟

* نعم فأنآ أتغذى على البشر

* يا الله!

* لا ترتعدي ..

اختفى غيث الطهر.. فعلام أتغذى ؟؟

رمتني الرياح عند القبور .. غرستني..

وبالذنوب غذتني

كبرت سريعا .. فالغذاء وفير هنا

بكيت .. وبحرقة بكيت

ظهرت للوردة أشواك .. أنياب أحد من السيف

اقتربت مني

بكيت ..

وبقيت في مكاني بلآ حراك

بحرقة بكيت

اقتربت مني أكثر .. وأكثر

غرست شوكها في ملابسي

لكن فجاة .. تركتني

* لماذا!!!!

لماذا لم تقتليني .. وتغرسي أنيابك في كبدي؟

إنه غذاء رطب .. أفضل من الذنب

* لا أستطيع

* لماذا؟

* غذيت بالذنب .. لكني أيضاً غذيت بدمعك الرحيم ..

هو أخرجني من بذرتي



لملمت أشواكها وانصرفت

توجهت للقبر

*أين تذهبين؟

*أنبش القبر

*لاااااا..

هم ليسوا ذنباً ..

إنهم أحبتي

وقلادتي

وعروستي

* لكني الآن جائعة

*أرجوك .. لا تنبشي القبر

* لا استطيع ..


وهمت تنبش القبر

لملمت أشيائي ..

وأشلائي ..

أعطيتها ظهري

خارت قواي

بكيت ..

وفي الأفق ..

علا صوت .. اقترب

نظرت للأعلى

فإذا بهآ تضحك

* من أنتِ؟

*السمـــآء

* ضحكة السماء!!

ضَحِكَتْ

فَزِعْتُ

استمرت في الضحك

نظرت لها ..

لا تضحكي .. نحن عند المقابر

نظرت لي بعجب .. وضَحِكَتْ

بَكَيْتُ

وتلفتت للزهرة أسالها

لم أجدها

ذهبت عند القبر .. لم أجدها

ووجدته كما هو .. لم يمس

* عجيب!

لكن ترى أين ذهبت؟

ترددت ضحكة السماء

لا .. هي لعنة السماء

ألقتها ساحرة المقابر

لكن أين الزهرة؟

يأست

وبأسف نظرت للأرض

فتحت عيناي

وجدت بذرة .. أخذتها بيدي .. انتزعتها من التراب

نظرت لها طويلا ..

وتذكرت القبر ومن في القبر

بكيت وسقطت دمعة على البذرة فانشقت إلى وردة بيضاء

* من انت؟

*ألا تعرفيني ؟ أنا الزهرة .. زهرة القبر

*لكن كيف ؟!!

وأين أشواكك وأنيابك..وسوآد الذنب؟!

*غسلتني دموعك .. روتني ..

وها أنت ذا انتزعتني من القبر

ابتسمت .. احتضنتها وابتسمت

لكن الضحكة المخيفة عادت بصوت أعلى وأعلى

هربت إلى مكان اللا سمـآء

لكن مازالت ضحكتها تطاردني

لم أستطع التحمل


رجعت هناك

و ..

نبشت القبر

ودفنت نفسي وزهرتي

اختفت السماء

وساد الصمت

...




ملحوظة:

الكلمات غريبة شوية بس استحملوني

حسيت بحاجة كتبتها يمكن ما اكونش اجدت التعبير

لكن معلش

المرة الجاية







سكن الليل

5 يناير 2008

2 Response to "ضـــ،،ـحكة الســمآء"

  1. غير معرف Says:
    9 أكتوبر 2009 في 2:17 م

    كلمات جميله فعلا
    وليس كل من يقراها يفهمها
    فانتي مبدعه
    دمتي سكن
    مشاعر انسان

  2. سكن الليل says:
    25 فبراير 2011 في 2:06 ص

    مشاعر إنسان

    تبقى المشاعر وحدها بلا تعريف

    تثبت وجودها دون بطاقة

    نلمسها بوجداننا

    نعبر عنها بانفعالاتنا .. وربما بالصمت ..

    نورت أخي

إرسال تعليق