وكان المطر شاهدا ..
(1)
فى لحظة صدق عميقة .. وليدة اغتسال بماء المطر ..
أمسكت قلمى وكراستى ..
وكتبتنــى .. بوضوح .. وبساطة شديدة ..
لم أحاول اضافة أى رتوش أدبية ..
لم أراوغنى كعادتى .. أو أوارينى ..
كتبت نجاحاتى .. وهزائمى ..
احلامى ورغباتى المعقولة .. واللا معقولة ..
المعلنة .. واللا معلنة ..
كتبت ملائكيتى .. وشياطينى ..
كتبت مختلجات صدرى لشخصيات .. بأسمائها المعلنة .. لأول مرة ..
أعدت قراءة صفحاتى .. بانبهار ..
لقد تمكنت أخيرا من رؤيتى عارية تماما .. على الورق ..
يا الله ! ..
انها بحق اجمل ما كتبت – فى عينى – على الاطلاق ..
" انا الغير قابلة للنشر " ...
(2)
عاهدت قطرات المطر أن أتطهر بها منك .. الى غير رجعة ..
طلبت منها ان تزيلك .. غشاوة على قلبى ..
لأفاجأ بها تزيل غشاوة أخرى .. على عقلى ..
وأخذت أردد دون وعى ..
لماذا أتطهر منك .. وأنا بالفعل متطهرة .. بك ..
(3)
ارتعشت ذاكرتى .. مع ارتعاشة جسدى من شدة البرد ..
تذكرت معطف جدتى المشغول يدويا .. المعطر برائحتها ..
استشعرت دفء الذكرى وكأننى ارتديته .. كانت رائحته .. تزكم أنفى ! ..
أين ذهب هذا المعطف المفضل لديها .. ولدى ..
أتراهم تصدقوا به مع باقى ملابسها للفقيرات صبيحة وفاتها ؟؟..
هناك كلمات يعتصرنا الندم اذا قلناها .. وأخرى اذا لم نفعل ..
يعتصرنى الندم حتى هذه اللحظة لأنى لم أخبرهم يومها ..
" اود الاحتفاظ به " ..
(4)
أفزعنى تسبيح الرعد ..
التقطت جوالى وضبطت المؤشر على اذاعة القرآن الكريم ..
غفوت ..
بعد زمن .. ربما ساعة أو ساعتين أو يزيد ..
استيقظت فزعة اثر تسبيحة أخرى .. وطمأننى صوت الابتهالات بجانبى ..
تذكرت جدتى .. كانت لا تطفئ الراديو ليلا .. تضبطه على تلك الاذاعة ..
حتى اذا ما استيقظت فى أى لحظة ..
استأنست بكلام الله .. أو بكلمات عنه ..
تذكرت صراخها المستمر فى .. لأنى لا أحكم وضع الغطاء على ..
أو أرفعه عنى أثناء نومى ..
مددت يدا مرتجفة لأجذب غطائى فوق ما كشف منى ..
راودنى شعور غريب أنها ليست يدى الباردة .. بل يدها الدافئة ! ..
والنوم يجذبنى من جديد .. كان كل ما فى .. يترحم عليها ..
(5)
كانوا يلمعون فى عينى .. الى أن جاء المطر ..
فكشف بريقهم المزيف ..
وأظهر صدأ معدنهم الحقيقى ..
أو .. ازال غشاوة – كنت أراهم بها – على عينى ..
(6)
المطر ..
يجعلنى أرى بعين أخرى غير التى أعهدها ..رؤية شفافة كقطراته ..
صافية كقلبى بعدما أغرق بمائه ..
يكشف لى حقيقة الأشياء .. وأصالة المعادن ..
يهبنى سكينة .. ويملأنى حبا ورحمة ..
المطر يفرحنى .. رغم أنه يذكرنى بكل ما يستحق البكاء ..
..
(1)
فى لحظة صدق عميقة .. وليدة اغتسال بماء المطر ..
أمسكت قلمى وكراستى ..
وكتبتنــى .. بوضوح .. وبساطة شديدة ..
لم أحاول اضافة أى رتوش أدبية ..
لم أراوغنى كعادتى .. أو أوارينى ..
كتبت نجاحاتى .. وهزائمى ..
احلامى ورغباتى المعقولة .. واللا معقولة ..
المعلنة .. واللا معلنة ..
كتبت ملائكيتى .. وشياطينى ..
كتبت مختلجات صدرى لشخصيات .. بأسمائها المعلنة .. لأول مرة ..
أعدت قراءة صفحاتى .. بانبهار ..
لقد تمكنت أخيرا من رؤيتى عارية تماما .. على الورق ..
يا الله ! ..
انها بحق اجمل ما كتبت – فى عينى – على الاطلاق ..
" انا الغير قابلة للنشر " ...
(2)
عاهدت قطرات المطر أن أتطهر بها منك .. الى غير رجعة ..
طلبت منها ان تزيلك .. غشاوة على قلبى ..
لأفاجأ بها تزيل غشاوة أخرى .. على عقلى ..
وأخذت أردد دون وعى ..
لماذا أتطهر منك .. وأنا بالفعل متطهرة .. بك ..
(3)
ارتعشت ذاكرتى .. مع ارتعاشة جسدى من شدة البرد ..
تذكرت معطف جدتى المشغول يدويا .. المعطر برائحتها ..
استشعرت دفء الذكرى وكأننى ارتديته .. كانت رائحته .. تزكم أنفى ! ..
أين ذهب هذا المعطف المفضل لديها .. ولدى ..
أتراهم تصدقوا به مع باقى ملابسها للفقيرات صبيحة وفاتها ؟؟..
هناك كلمات يعتصرنا الندم اذا قلناها .. وأخرى اذا لم نفعل ..
يعتصرنى الندم حتى هذه اللحظة لأنى لم أخبرهم يومها ..
" اود الاحتفاظ به " ..
(4)
أفزعنى تسبيح الرعد ..
التقطت جوالى وضبطت المؤشر على اذاعة القرآن الكريم ..
غفوت ..
بعد زمن .. ربما ساعة أو ساعتين أو يزيد ..
استيقظت فزعة اثر تسبيحة أخرى .. وطمأننى صوت الابتهالات بجانبى ..
تذكرت جدتى .. كانت لا تطفئ الراديو ليلا .. تضبطه على تلك الاذاعة ..
حتى اذا ما استيقظت فى أى لحظة ..
استأنست بكلام الله .. أو بكلمات عنه ..
تذكرت صراخها المستمر فى .. لأنى لا أحكم وضع الغطاء على ..
أو أرفعه عنى أثناء نومى ..
مددت يدا مرتجفة لأجذب غطائى فوق ما كشف منى ..
راودنى شعور غريب أنها ليست يدى الباردة .. بل يدها الدافئة ! ..
والنوم يجذبنى من جديد .. كان كل ما فى .. يترحم عليها ..
(5)
كانوا يلمعون فى عينى .. الى أن جاء المطر ..
فكشف بريقهم المزيف ..
وأظهر صدأ معدنهم الحقيقى ..
أو .. ازال غشاوة – كنت أراهم بها – على عينى ..
(6)
المطر ..
يجعلنى أرى بعين أخرى غير التى أعهدها ..رؤية شفافة كقطراته ..
صافية كقلبى بعدما أغرق بمائه ..
يكشف لى حقيقة الأشياء .. وأصالة المعادن ..
يهبنى سكينة .. ويملأنى حبا ورحمة ..
المطر يفرحنى .. رغم أنه يذكرنى بكل ما يستحق البكاء ..
..
23 مارس 2011 في 11:59 م
بجد مش عارف اعلق اقول ايه
بوست هايل بجد يا اسراء وكلماتك روعة
صدقيني مش عارف ايه ممكن يتقال
بعد اذنك هانزل اللينك على صفحتي
سامحيني في التعليق
24 مارس 2011 في 3:29 ص
رائع ان نعود لانفسنا ونحاسبها ونراها علي حقيقتها اعجبني جدا الفكرة والسرد والنهاية رائعة مبهرة بما تحمله الكلمة من معان
خالص احترامي لك ولقلمك
24 مارس 2011 في 9:34 ص
انتى عارفة ان بقراه للمرة الثالثة و فى كل مرة يلمس شىء حقيقى داخلى
رائع
خالص تحياتى
24 مارس 2011 في 9:36 ص
صباحك ماطر بـ الحب والحنان
كلماتُك نسجت من بزوغ ضوء القمر جمالاً ووهجاً
هطلت علينا حروفاً وكلمات تلمعُ كالبرق
رذاذ المطر تساقطت علي مثل هتاناً من الندى
رائعة يا سكن ولاتكفي
سطور تساقطت كتساقط حبات المطر على الروح
دمتِ بجمال وروعة
ولا تطيلين الغياب
تحياتي
24 مارس 2011 في 6:29 م
السلام عليكم ،
النهاردة وأنا راجعة من الجامعة الدنيا كانت بتمطر ،
وأنا ماشية تحت المطر ومستمتعة كالعادة ،
وقررت أكتب عن المطر ،
مش هتصدقيني لو قلتلك إن جه في بالي كتير من اللي كتبتيه ،
حتى جدتك - رحمها الله - ذكرتني بجدتي - رحمها الله - .
إحساسك يفوق الوصف !!
لا تعليق !
يسلم قلمك وقلبك ،
دمتِ بكل الخير .
25 مارس 2011 في 10:03 ص
وكان المطر شاهدا
وكان حباته تزيل ما فى القلوب
لتخرج بيضاء نقية
كنقاء كلماتك وروحك عزيزتى
ابدعتى وابدع قلمك كالمعتاد الى الامام دائما
تحياتى لك وتقبلى مرورى
25 مارس 2011 في 8:51 م
مصطفى
تواجدك يكفي بجد
وأهديك حبات المطر تنعش عالمك الجميل
نورت ^_^
25 مارس 2011 في 8:52 م
كارمن ..
ما أجمل أن نجد انفسنا ..
ننتشل روحنا من الأيام
نزيل عنها الغبار..
تنقيها قطرات المطر
**
أسعدني تواجدك هنا..
نورتي ^_^
25 مارس 2011 في 9:10 م
أخي إبراهيم
بجد سعيدة إنها وصلتلك
أجمل ما في الحروف إنها تعبر عنا..وتلمس قلوب اللي يشوفها
نورت ^_^
25 مارس 2011 في 9:14 م
همس الحنين
دائما ما تأخذني حروف اسمك إلى عالم من الحنين
تأخذني سطورك في نشوة غريبة
تنتشل روحي إلى عالم من الفرح
تسلمي ..
ونورتي بجد المكان ^_^
25 مارس 2011 في 9:17 م
زهرة نيسان
المطر دة نعمة كبيرة أوي
بجد لا تتخيلي مدة الفرحة اللي بحسها لما بشوف المطر وهو بيغسل الدنيا..البيوت والشجر والناس وكل حاجة
وياسلام لو مطرت وانا في الشارع
وياسلام لما اطلع ايديا من الشباك عشان اتبل ووشي يتبل بالمطر
لحظات تفوق الوصف
@@!
نورتي يا بنوتة وبتمنا للكل السعادة والنقاء كحبات المطر^_^
25 مارس 2011 في 9:19 م
وردة الجنة
أحسست بنسمة رقيقة تحمل عطرا من اسمك
أسعدتني حروفك كثيرا كثيرا
تسلمي ^_^
26 مارس 2011 في 11:08 م
البوست أكثر من رائع
وتعبيرات غاية في الجمال
خالص تقديري لفكرك وقلمك
تقبلي مروري
Casper
1 أبريل 2011 في 12:38 ص
ما شاء الله بوست فى منتهى الروعه يا اسراء
جميله مدونتك وسيف فعلا عنده حق
شكرا يا سيف انك عرفتنا طريق المدونه الجميله دى
على جنب كدا
حاولى ترجعى الجروب بسرعه عشان النور قطع
هههههههههههه
منورة هنا كمان
3 أبريل 2011 في 3:36 م
كلمات معبرة وقراتها وشعرت بها كانها انا التي اكتبها
اصابتني قشعريرة في جسدي اثنا ء القراة فكل حرف شعرت به
رحم الله جدتك وجدتي واحييكي علي الكلمات الرائعة
3 أبريل 2011 في 10:47 م
كاسبر
الأروع إنها لاقت في روحك مكان
نورت واعذرني ماكنتش بفتح جهازي
3 أبريل 2011 في 10:51 م
الحب الجميل
منورة البوست والمدونة كلها
وتسلمي بجد
وحاضر رجعت أهو بس الأحداث سريعة أوي
:D
3 أبريل 2011 في 10:54 م
نور الهدى ..
حينما نكتب من القلب..
لا تجد كلماتنا مكانا إلى في القلب
نورتي مدونتي المتواضعة
4 أبريل 2011 في 9:57 ص
السلام عليكم ..
بصراحة لم استمتع ببوست قدر استمتاعى بهذا البوست ..ما شاء الله عليكى رائع بكل ما تعنيه الكلمة ..
تحياتى
4 أبريل 2011 في 10:43 ص
صباحك ورد يااغلى سكن
انتي فين حتفضلي مخوفاني عليكي
يارب تكوني بخير
وحشتيني
دمتِ بسعادة
تحياتي
7 أبريل 2011 في 7:36 م
أخي السيد عزب
سعدت كثيرا كثيرا بتشريفك مدونتي
الأجمل مرورك أخي
لا تحرمنا الطلة ^_^
7 أبريل 2011 في 7:37 م
همس الحنين
أنا من اشتقت لوجودي في عالمكم
وحشتني جدا الخواطر والعالم الروحاني الجميل
وحشتني سطورك اللي دايما تعبر لروحي وقلبي وكياني
اعذريني ظروف الدراسة والسفر والنت البايظ
معلش
9 أبريل 2011 في 5:47 م
ساحرة
12 مايو 2011 في 9:21 م
السلام عليكم
بسم الله ماشاء الله عليك يا اسراء
بوست رائع وكلمات فى غاية الصدق
بجد عشت جوا كلماتك وانا اقرأها
لدرجة انى تمنيت أن استطيع ان اكتب ولو بجزء يسير مما تبدعين
دومتى بخير
6 يناير 2012 في 11:34 م
مساء الخير
اشكر الاستاذ مصطفى سيف الذي رشح تدوينتك هذه لتكون من التدوينات الادبيه المميزه لعام 2011
اشكره لانه عرفني بهذه المدونه الجميله...البوست جميل جدا ولامس قلبي بطريقه غريبه.
بالنسبه للترشيح...هل نستمر فيه ام لا ترغبين؟
يا ريت تردي علي هنا على هذا البوست او عندي في مدونتي وشكراً لكِ.
نيسان
15 يناير 2012 في 9:19 م
حلوووووووووووووووووووووووووووة كتيييييييييييييييييييييييييييييييير :))
thanx for naysan to share it :))))
15 يناير 2012 في 11:30 م
بجد آسفة لتأخري في الردود
وتسلمو لتواجدكم وتعليقاتكم الرقيقة
بالنسبة لأختي نيسان
شكرا لكلماتك العذبة
تسلمي أختي
ولا مانع لدي
22 فبراير 2012 في 12:00 ص
22 فبراير 2012 في 12:02 ص
نا جايه هنا من خلال ان استاذ مصطفي وضع البوست
في ايفينت بنحط فيها لينكات لبوستات قديمه لينا او عند ناس حبيناها
بيجد البوست جميل ويستاهل
كلامك عن جدتك ذكرنى بجدتى جدآآ:L
اسلوبك روعه معرفش انتى فين ومختفيه ليه حاليآ بس اتمنى ترجعى تبدعى :)